top of page

       ....مع ظهور القائد الشافعي المسكيني يبدو أن قبيلة بني مسكين تألق نجمها لاسيما وأن هذا الرجل أظهر شهامة وصرامة في تدبير الأمور .ففي عهده الذي لانعرف متى ابتدأ أصبحت القبيلة تحت قيادة مستقلة تدار انطلاقا من قصبة الشافعي الموجودة في تراب أولاد العكارية . وترجع المكانة التي تبوأها القائد الشافعي العكاري المسكيني إلى الخدمات التي أسداها إلى المخزن وخاصة في عهد السلطا ن مولاي الحسن .فقد بعث هذا السلطان بالقائد الذكور ليأخد له الثأر من غياثه الذين هزموا المحلةالسلطانية مرتين بجبال الأطلس المتوسط . فقام هذا القائد بمعية إخوانه من بني مسكين بحسم مادة التمرد وأوقع بالقبيلة المذكورة "فشكر السلطان صنيعه واثنى عليه
ولما قبض السلطان على ابن البشير وصهره "رأسي الفتنة"بعث بهما مع " القائد الشافعي المسكيني وإخوانه" وهكذا تصدر هذا القائد للمهمات الخطيرة في عهد السلطان مولاي الحسن .وظل كذلك على ولائه حتى وفاته سنة 1308/1890.

(منقول عن كتاب بخزانة مجلس المستشارين)

بالصوربقايا قصبة الشافعي التي طالها الإهمال و التخريب . تمنينا لو رممومها و جعلوها من المأثر التاريخية.

 ....وفي أثناء الصراع بين المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ يظهر أن قبيلة بني مسكين قد أبدت تمسكها ببيعة المولى عبد العزيز لاسيما وأن بني مسكين كانوا مرتبطين بهذا السلطان عن طريق المصاهرة .فقد أهداه قائدهم ابن الشافعي إحدى بناته . لكن المولى عبد الحفيظ أسرها في نفسه ولم ينسها للقائد حسن بن أحمد بن الشافعي . فعندما انتصر على أخيه اهتبل فرصة مروره ببني مسكين فاحتال على القائد الذكور واعتقله مدة ثمانية عشر شهرا إلا أنه عفا عنه بعد هذا الامتحان وعينه قائد رحى .فاستمر في قيادته على قبيلته حتى إنعقاد الحماية.فكان من ضمن القواد الذين خلعتهم سلطات الحماية وعوضته بمخزني يدعى محمد بن بوحا فة سنة 1913 الذي دخل في خدمة الفرنسيين ومهد لهم الطريق إلى قصبة الشافعي أولا ثم البروج بعد ذلك وبالمقابل قامت السلطات الفرنسية بمصادرة أملاك القائد القديم واحتلت قصبته وأرغمته على الإنتقال إلى مدينة مراكش حيث مكث حتى وفاته سنة 1916.وبذلك انتقلت قيادة بني مسكين من أولاد العكارية إلى فخذة لساسفة أهل محمد بوحافة.

(منقول عن كتاب بخزانة مجلس المستشارين)

​

bottom of page